ليل الحكي...
...............
لن يغيب عن ذاكرتنا ، ماكان الحكي ينحثه في ذواتنا الصغيرة ، فينسج بذلك عالما أرجوانيا ،وأفقا بألوان الطيف !!
لن ننسى أبدا، ساحة المدينة القديمة "وسط السوق" أمام المسجد الأعظم (الصورة اسفله) حين يقف ذلك الشيخ ، ذو الجلباب الصوفي... واللحية البيضاء ، ونحن نتحلق حوله ليلا..، ساحرا كان... ، في مشهد يأخذ ألبابنا حين "يتربع" و يبدأ في غزل الكلام.... بلغة لم نعهدها من قبل ، و حركات جسد ، في غاية البيان ، تغوص أعماقنا وتجدبنا جدبا... إلى عالم "حسن البصري" و دهائه و "سعيد أبو اليد السوداء "و شجاعته...
كنا مريدين ...في حضرة شيخ.. يؤثث مخيالنا بإشراقات و تجليات...، نلتقطها بشغف عميق ، لا يوازيه شيء ، سوى دقات قلوبنا حين نتذكر أن الأهل... يبحثون عنا ، أو عندما تأخد يد بقفانا و تخرجنا من "الحلقة " نحو البيت... والدموع في أعيننا...لأننا ضيعنا نهاية الحكاية...
آه يا زمان الحكي....